للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: لم تقاتل الملائكة يوم بدر، وقال: مسومين معلمين بالصوف في أذناب خيلهم.

قوله: {وَمَا جَعَلَهُ الله إِلاَّ بشرى لَكُمْ} الآية.

أي: ما جعل الله النصر والمدد والوعد بذلك إلا بشرى لكم ولتسكن إليه قلوبكم.

وقال مجاهد: لم يقاتلوا معهم يوم أحد، ولا قبله ولا بعده إلا في يوم بدر.

{وَمَا النصر إِلاَّ مِنْ عِندِ الله}. قال ابن زيد: لو شاء أن ينصركم بغير الملائكة فعل لأنه عزيز في انتقامه حكيم في تدبيره.

فالهاء في {جَعَلَهُ} تعود على الإمداد، ودل عليه {يُمِدَّكُمْ} وقيل: تعود على المدد، وهم الملائكة لدلالة يمددكم على الملائكة الين يُمَدُّ السلمون بهم، وقيل: تعود على التسويم.

وقيل: تعود على الإنزال لدلالة [منزلين] على ذلك.

وقيل: تعود على العدد لأن خمسة آلاف عدد، فرجعت الهاء على المعنى.

قوله: {لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الذين كفروا} الآية. المعنى: ليقطع طرفاً من الذين كفروا

<<  <  ج: ص:  >  >>