أي: كتاب عملك الذي عملته في الدنيا كانت الملائكة تكتبه عليك {كفى بِنَفْسِكَ اليوم عَلَيْكَ حَسِيباً} أي: حسيبك اليوم نفسك يحسب عليك أعمالك ويحصيها عليك لا ينبغي عليك شاهداً غيرها.
قال:{مَّنِ اهتدى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ}.
أي: من استقام على طريق الحق فليس ينفع إلا نفسه لأنه يوجب لها رضوان الله [ عز وجل] ودخول جنته. {وَمَن ضَلَّ} أي: ومن جار أي: عن قصد الحق فليس يضر إلا نفسه لأنه يوجب لها غضب الله [سبحانه] ودخول النار [أعاذنا الله منها].
وتقدير من اهتدى فإنما يكسب أجر هدايته لنفسه: ومن ضل فإنما يكسب إثم ضلالته لنفسه وهو مثل قوله: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}[الإسراء: ٧][وهو] مثل