للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تصلح لمن لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. وهو الله لا إله إلا هو.

قوله تعالى: {وَعَنَتِ الوجوه لِلْحَيِّ القيوم} إلى قوله: {زِدْنِي عِلْماً}.

قال ابن عباس: {عَنَتِ}: ذلك أي: استسلمت.

وقال مجاهد: {عَنَتِ} خشعت.

وقال طلق بن جبيب: هو وضعك جبهتك وأنفك وركبتك وكفيك وأطراف قديمك في السجود فهذا يراد به أنها عنت في الدنيا، والأقوال غير هذا يراد بها الآخرة.

وقال ابن زيد: {عَنَتِ} استأسرت للحي القيوم. أي: صاروا أسارى.

وقال الفراء: {عَنَتِ} الوجوه نصبّ وعملته، والعاني الأسير.

وهذا قول أهل اللغة، أن العاني الأسير، سمي بذلك لأنه يذل ويخضع.

ومنه الحديث: " النساء عندكم عوان " ومنه: افتتحت الأرض عنوة، ومنه: عنيت فلانا.

<<  <  ج: ص:  >  >>