للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ} إذ لم يستأصلكم بالقتل، وقاله غيره.

قوله: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ على أحَدٍ} الآية.

العامل في إذ عفا، كأنه قد عفا الله عنكم أيها المؤمنون {إِذْ تُصْعِدُونَ} أي: تلوون منهزمين في الوادي والرسول يدعوكم إليّ عباد الله، فالهرب في مستوى الأرض وبطون الأودية اصتعاد، وفي الجبل صعود لأنه كالسلالم والدرج.

وقرأ الحسن " إذ تَصعَدون " بفتح التاء والعين على تأويل إنهم صعدوا الجبل منهزمين، وقد روي أن بعضهم صعد الجبل.

قال السدي: " لما وقعت الهزيمة على المسلمين دخل بعضهم المدينة، وانطلق بعضهم فوق الجبل إلى الصخرة فقاموا عليها، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إلي عباد الله إلي عباد الله ".

وقال القتبي: {إِذْ تُصْعِدُونَ} تبعدون في الهزيمة يقال: اصتعد في الأرض إذا أمعن

<<  <  ج: ص:  >  >>