للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: بإذنه بحكمه. وقيل: بتسليطه إياكم عليهم.

ومعنى: {وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأمر} هو اختلاف الرماة قال قائلون: نمضي للغنيمة. وقال آخرون: لا نبرح ولا نخالف أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فمضى الأكثر وكان ذلك سبب قتل من بقي.

ومعنى: {فَشِلْتُمْ} جبنتم، وتخاذلتم، وعصيتم النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمركم به وقد كان الله تعالى: صدقكم وعده الذي أخبركم به نبيكم صلى الله عليه وسلم { أَرَاكُمْ مَّا تُحِبُّونَ} من النصر إذ هزم عدوكم ولكنكم اخترتم الدنيا وهي الغنيمة.

قال مالك: لما نزلت يوم أحد: {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخرة} قال عبد الله بن مسعود: والذي بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق ما ظننت أن فينا أحداً يريد الدنيا.

ومعنى: {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا} أي: يريد الغنيمة، وأخذ الأموال وقوله: {ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ} أي: ثم صرفكم أيها المؤمنون عن المشركين بعد أن استوليتم عليهم، ورأيتم ما تحبون من هزيمتهم، وقتل صاحب رايتهم فعل ذلك بكم {لِيَبْتَلِيَكُمْ} أي يختبركم {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ} هذا لمن عصى من الرماة خاصة. وقال ابن جريج: معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>