قال أبو سفيان: أُعْلُ هبل، أُعْلُ هبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قولوا): [الله] أعلى وأجل ".
قال أبو سفيان: موعدنا وموعدكم بدر الصغرى، وكان بالمسلمين جراح. فقاموا وبهم الجراح.
قوله:{وَكَانَ الله عَلِيماً} أي: لم يزل عالماً بمصالح خلقه. {حَكِيماً} أي: حكيماً في تدبيره وتقديره.
قوله:{إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكتاب بالحق لِتَحْكُمَ بَيْنَ الناس بِمَآ أَرَاكَ الله} الآية.
المعنى: إنا أنزلنا إليك يا محمد القرآن {لِتَحْكُمَ بَيْنَ الناس بِمَآ أَرَاكَ الله} أي: بما أنزلنا إليك من كتابه {وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً} أي: لا تكن لمن خان مسلماً أو معاهداً خصيماً.
وقد كثرت الروايات في السبب التي نزلت فيه هذه الآية. غير أنها، وإن اختلفت ألفاظها ترجع إلى معنى واحد.
واختصار القصة أن رجلاً من الأنصار اسمه: طعمة بن أبيرق وكان منافقاً، سرق درعاً لعمة كانت عنده وديعة، فلما أن خاف أن يعرف فيه قذفها على يهودي، وأخبر بني عمه بذلك فجاء اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بالدرع، وقال: والله ما سرقتها يا أبا القاسم ولكن طرحت علي، فلما رأوا ذلك بنو عم طعمة جاءوا إلى