وقيل: لا يكون الرجاء بمعنى الخوف إلا إذا تقدمه جحد، كقوله:{مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً}[نوح: ١٣] أي: لا تخافون الله عظمة.
والرجاء هنا بمعنى الأمل أحسن وأقوم.
ومعنى:{ابتغآء القوم} في طلبهم.
فقال عكرمة نزلت يوم أحد {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القوم قَرْحٌ مِّثْلُهُ}[آل عمران: ١٤٠] ونزلت {إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ}.
قال ابن عباس:" لما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد الجبل جاء أبو سفيان فقال: يا محمد: ألا تخرج؟ ألا تخرج؟ الحرب سجال، يوم لما ويوم لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجيبوا- "، فقالوا: لا سواء، لا سواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار، فقال أبو سفيان: عزى لنا ولا عزى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا: إن الله مولانا ولا مولى لكم.