وقيل معناه: لا تمثلوا الله [سبحانه] بخلقه فتقولوا: هو يحتاج إلى شريك ومشاور فإن هذا إنما يكون لمن لا يعلم ودل على هذا المعنى قوله [ عز وجل] :
{ إِنَّ الله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}.
وقيل معناه: لا تمثلوا خلق الله به، فتجعلوا له من العبادة مثل ما لله [سبحانه].
قال تعالى:{ضَرَبَ الله مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ على شَيْءٍ} الآية.
هذا مثل ضربه الله [ عز وجل] للكافر والمؤمن، قال قتادة: قوله: {عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ على شَيْءٍ}، هذا مثل ضربه الله [ عز وجل] للكافر رزقه الله مالاً، فلم يقدر فيه على [خير]، ولم يعمل فيه بطاعة الله [ عز وجل] ثم قال [تعالى]: {وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً}