ثم قال تعالى منبهاً:(أَنَّهُ غَنِيٌ عما في الأرض (و) لو افتدوا به) وأنه لا يملك هذا الكافر شيئاً: {ألا إِنَّ للَّهِ مَا فِي السماوات والأرض}: فليس للكافر شيء يفتدي به.
ثم قال:{أَلاَ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ}: أي: عذابه الذي استعجله / هؤلاء المشركون حق واقع لا شك فيه.
{ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}: حقيقة ذلك، فهم من أجل جهلهم يكذبون.
قوله:{هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} إلى قوله: {خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}.
والمعنى: والله عز وجل يحيي ويميت، فلا يتعذر عليه إحياؤهم بعد مماتهم. {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
و" ألا " في جميع هذا تنبيه.
ثم قال تعالى:{يا أيها الناس قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي الصدور}: وهو القرآن، يذكركم عقاب الله عز وجل، وثوابه، جلت عظمته.