أي: بعض ذلك، {واجتبيناهم} أي: أَخْلَصْنَاهم، {وَهَدَيْنَاهُمْ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} أي: سدّدناهم وأرشدناهم إلى طريق الحق، وهو الإسلام. وهو مشتق من " جَبَيْتُ الماءَ في الحوض: إذا جمعته ".
قوله:{ذلك هُدَى الله} الآية.
أي ذلك الهدى الذي هُدِي به هؤلاء {ذلك هُدَى الله يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ}: أي: يوفق به من يشاء، {وَلَوْ أَشْرَكُواْ} أي: " لو " أشرك هؤلاء الأنبياء لذهب عنهم جزاء أعمالهم، لأن الله لا يقبل مع الشرك عملاً.
قوله:{أولئك الذين آتَيْنَاهُمُ الكتاب} الآية.
المعنى: أولئك الذين سميناهم من الأنبياء هم الذين أعطوا الكتاب، يعني صحف إبراهيم وموسى، وزبور داوود، وإنجيل عيسى، {والحكم} يعني: الفهم بالكتاب.