للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللغو ومزامير الشيطان، أدخلوهم في رياض المسك، ثم يقول للملائكة: أسمعوهم حمدي وثنائي علي وأخبروهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

وقال الضحاك: اللغو: الشرك بالله.

" واللغو " في اللغة، ما يجب أن يلغى ويطرح ويترك من اللعب والهزل والمعاصي. والمعنى، والذين شغلهم الجد عن اللغو.

ثم قال تعالى: {والذين هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}.

أي: مؤدون زكاة أموالهم، فمدح الله مخرجي الزكاة، وإن لم يخرجوا غيرها، وذم الذين يكنزون الذهب والفضة ولا يزكون.

قوله تعالى ذكره: {والذين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} إلى قوله: {أَحْسَنُ الخالقين}.

أي: والذين يحفظون فروج أنفسهم فلا يستعملونها في شيء إلا في أزواجهم التي أحلها لهم النكاح، أو في ملك أيمانهم، يعني: الإماء، فليس يلامون على ذلك.

ثم قال: {فَمَنِ ابتغى وَرَآءَ ذلك فأولئك هُمُ العادون}.

أي: فمن التمس لفرجه منكحاً سوى زوجته أو ملك يمينه، فهم العادون

<<  <  ج: ص:  >  >>