للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً}.

قال قتادة معناه: ما علوا عليه. وقيل معناه: ويتبروا ما داموا عالين.

وحقيقة أن ما، وما بعدها في موضع نصب على الظرف. والتقدير: وليتبروا وقت غلبتهم. والتتبير التدمير.

وقوله: {مَا عَلَوْاْ} عند الزجاج [ما] في موضع الحال. أي: وليدمروا في حال علوهم.

قال تعالى: {عسى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا}.

المعنى: لعل ربكم يا بني إسرائيل أن يرحمكم بعد انتقامه منكم بالقوم الذين يبعثهم عليكم. و {عسى} من الله واجبة وقد فعل بهم ذلك فكثر عددهم وجعل منهم الملوك والأنبياء.

ثم قال: {وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا}.

أي: [و] إن عدتم [ل] أمخالفة أمري، وقتل أنبيائي عدنا عليكم بالقتل

<<  <  ج: ص:  >  >>