للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأخفش: لتبدي به بالوحي، كقول ابن زيد:

وقوله: {لولا أَن رَّبَطْنَا على قَلْبِهَا}، أي عصمناها من إظهار خبره.

وقال قتادة: ربطنا على قلبها بالإيمان لتكون من المؤمنين.

قال تعالى: {وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ} أي قصي أثره أي اتبعي أثره، فانظري أخرجه أحد من البحر، ومن التابوت أم لا؟ فإن أخرج فانظري ماذا يفعلون به ..

وقيل معناه: انظري أحي هو أم أكلته دواب البحر؟ ثم قال: {فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ} وفي الكلام حذف، والتقدير: فقصت أخت موسى أثره، فبصرت بموسى عن بعد، ولم تقربه لئلا يعلم أنها من قرابته، يقال: بصرت به وأبصرته، ويقال: عن جنب وعن جنابة، ومنه قولهم: فلان أجنبي.

قيل عن جنب: أي أبصرته عن شق عينها اليمنى. {وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}، بها أنها أخته.

<<  <  ج: ص:  >  >>