للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتى بعد ذلك الغلظة والأمر بالقتال، قال ذلك ابن زيد.

وقال أبو عبيدة: معنى " حفيظاً " محتسباً.

قوله: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ} الآية.

" طاعة " رفعت على معنى: أمرنا طاعة، فالمبتدأ مضمر وأجاز الأخفش النصب [على] المصدر كأنهم يقولون نطيع طاعة، وهذه الآية، نزلت في الذين تقدم ذكرهم أنهم لما كتب عليهم القتال خشوا {الناس كَخَشْيَةِ الله أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} [النساء: ٧٧].

فالمعنى: يقولون أمرنا طاعة فيما تأمرنا به وتنهانا عنه يا محمد، فإذا خرجوا من عندك يا محمد {بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الذي تَقُولُ} أي: غير جماعة منهم ليلاً الذي تقول أي: تقول الطائفة.

ويجوز أن يكون المعنى غير الذي تقول يا محمد من القرآن وغير ذلك، وكل من

<<  <  ج: ص:  >  >>