للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوقف عند نافع: " لعنة ". ومعنى {مِّنَ المقبوحين}، أي من الذين قبحهم الله وأهلكهم بتكذيبهم رسوله موسى عليه السلام.

قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا القرون الأولى}،. أي ولقد أعطينا موسى التوراة من بعد ما أهلكنا الأمم التي كانت قبله، كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب مدين، وغير ذلك من الأمم. {بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ}، أي ضياء لبني إسرائيل في أمر دينهم. {وَهُدًى}، أي وبياناً {وَرَحْمَةً} لمن عمل به منهم. {لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}، أي تذكرون نعم الله بذلك عليهم فيشكرونه، ولا يكفرون.

قال أبو سعيد الخدري: ما أهلك الله جل ذكره بعذاب من السماء ولا من الأرض بعدما أنزلت التوراة على وجه الأرض، غير القرية التي مسخ أهلها قردة، ألم تر أن الله يقول: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا القرون الأولى بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً}.

قال تعالى: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الغربي إِذْ قَضَيْنَآ إلى مُوسَى الأمر}، هذا الكلام

<<  <  ج: ص:  >  >>