للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد قال ابن زيد: معناه: خلق الإنسان على عجل. خلق آدم آخر النهار من يوم الجمعة، فخلقه الله على عجل وجعله عجولاً.

وقال الأخفش: إنما خلق الإنسان من عجل، لأنه خلق على تعجيل من الأمر، لأنه إنما قال له كن فكان. فخلق على استعجال وقال جماعة من النحويين: هو مقلوب. والمعنى: خلق العجل من الإنسان.

وقيل: المعنى: خلق الإنسان من طين، لأن العجل من الطين.

ثم قال: {سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ}.

أي: سأوريكم أيها المستعجلون ربهم بالآيات، القائلون لنبيه " فليأتنا بآية " فلا تستعجلون بالآيات فستأتيكم.

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد} إلى قوله: {ياويلنآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}.

أي: ويقول المشركون متى يأتنا هذا الذي تعدنا يا محمد والوعد بمعنى الموعود. كما قيل: الخلق بمعنى المخلوق. والوزر بمعنى الموزور. {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.

و" متى " في موضع رفع عند البصريين. وفي موضع نصب عند الكوفيين

<<  <  ج: ص:  >  >>