ويكون معنى التخفيف (أيضاً): لا يبيِّنون عليك أنك كاذب، يقال:" أكذبته "، إذا احتججت عليه وبيّنت (أنه كاذب)، وقال قطرب:" أكذبت الرجل ": دللت على كذبه.
وروي " أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله يوماً وهو جالس حزين، فقال له: ما يُحزنك؟، فقال: كذّبني هؤلاء. فقال له جبريل:{فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ} هم يعلمون أنك صادق، {ولكن الظالمين بِآيَاتِ الله يَجْحَدُونَ} ".
ويروى أن الأخنس بن شريق الثقفي مر بأبي جهل (بن هشام) يوم بدر، فقال له: يا أبا الحكم، أخبرني عن محمد، (أصادق) هو أم كاذب؟ فأنه ليس هنا من قريش غيري وغيرك يسمع كلامنا؟!، فقال أبو جهل: ويحك، والله إن محمداً لصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبؤة،