{فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ - بذلك - كذلك نَطْبَعُ على قُلوبِ المعتدين}: أي: كما طبعنا على قلوب قوم نوح، كذلك نطبع على قلوب من اعتدى فتجاوز أمر ربه، وكفر به.
{ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِمْ موسى}: أي: من بعد الرسل التي بعثت من بعد نوح {إلى فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ}: أي: وأشراف قومه، فاستكبروا عن الإقرار بآياتنا {وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ}: أي: آثمين بكفرهم.
{فَلَمَّا جَآءَهُمُ الحق مِنْ عِندِنَا}: أي: جاءهم ما لا يشكون في أنه حق قالوا: إن الله الذي جئت به {لَسِحْرٌ مُّبِينٌ}: ظاهر، قال لهم موسى:{أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا}.
قال الأخفش: أسحر هذا: حكاية لقولهم.
وقيل: إن الألف دخلت، لأنهم تعجبوا، واستعظموا ما أتاهم به موسى،