موسى صلى الله عليه وسلم: كلا إن معي ربي سهديني للنجاة قد وَعَدني ذلك، وهو لا يخلف الميعاد. وكان قد أوحى الله إلى موسى صلى الله عليه وسلم أن أضرب بعصاك البحر، وأمر البحر أن ينفلق إذا ضربه موسى صلى الله عليه وسلم فبات البحر يضرب بعضه بعضا فرقاً من الله تعالى، فضربه موسى صلى الله عليه وسلم بالعصا فانفلق، فسلك موسى صلى الله عليه وسلم / ببني إسرائيل وأتبعه فرعون وجنوده. ولما أتى فرعون في أثر موسى صلى الله عليه وسلم وهو على حصان فأراد الدخول فهرب الحصان من البحر فعرض له جبريل على فرس أنثى فقربها منه فشمها ثم تقدم معها [الحصان عليه فرعون حتى دخل، ثم دخل آل فرعون في أثره، وجبريل صلى الله عليه وسلم أمامه]، وميكائيل من وراء القوم على فرس يستحثهم حتى إذا فصل جبريل من البحر ليس قدامه أحد. وبقي ميكائيل من الناحية الأخرى ليس خلفه أحد طبق عليهم البحر. فلما رأى فرعون ما رأى نادى:{لا إله إِلاَّ الذي آمَنَتْ بِهِ بنوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ المسلمين}[يونس: ٩٠] وكان ذلك يوم عاشوراء.
وروي عن ابن عباس أن موسى صلى الله عليه وسلم سرى ليلاً كما قال تعالى:{فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً}