وقرى ثم أمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعمد لينبع فأتاها فاحتواها كلها عدة (النفقة ومصالح) المسلمين ولم يقسمها، فكان يفعل فيها ما يرى فيجعل الباقي بعد مصلحته في السلاح الذي يقاتل به العدو، وفي الكراع، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم طلبت فاطمة أبا بكر في إرثها من ذلك، فقال أبو بكر أنت أعز علي [غير] أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا نورث " ما تركنا صدقة ".
ولكني أقره على ما كان في (عهد رسول الله) صلى الله عليه وسلم فقال ناس: هلا قسمها النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل { مَّآ أَفَآءَ الله على رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}.
ثم قال تعالى:{وَمَآ آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا}.