للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العداوة والغش.

وأولاء عند الطبري بمعنى: الذين، وهي على بابها عند غيره وأنتم: ابتداء، وأولاء: الخبر.

وذهب القتبي إلى أنه نداء والمعنى: أنتم يا هؤلاء.

وقيل: الضمير للمنافقين بدليل قوله: {وَإِذَا لَقُوكُمْ قالوا آمَنَّا}

وقوله: {وَتُؤْمِنُونَ بالكتاب كُلِّهِ} الكتاب هنا بمهنى: الكتب كما يقال: كثر الدرهم في أيدي الناس، يريد الدراهم.

وقال ابن عباس: {وَتُؤْمِنُونَ بالكتاب كُلِّهِ} أي: بكتابكم وبكتابهم، وبما مضى من الكتب قبل ذلك. وهذا يدل على أن الآية التي قبلها في اليهود دون المنافقين لأنهم أهل كتاب، ولا كتاب للمنافقين.

قوله: {وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأنامل مِنَ الغيظ} أي: عضوا على ما يرون من ائتلاف المؤمنين، واجتماع كلمتهم - والأنامل أطراف الأصابع - {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ} أي: بالغيظ

<<  <  ج: ص:  >  >>