للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى: {وحلائل أَبْنَائِكُمُ} دخل الابن بها، أو لم يدخل تحرم على الأب بالعقد.

وقيل: معنى الآية: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ}: كنكاح آبائكم الفاسد الذي لا يجوز مثله في الإسلام، لكن ما سلف فإنه معفو عنه. والمعنى عند الطبري، ولا تنكحوا من النساء نكاح آبائكم، إلا ما قد سلف في الجاهلية، ومضى بـ {إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً}، فمن متعلقة عنده بتنكحوا {مَا نَكَحَ} بمعنى استثناء منقطع، وهو قول أهل التأويل فيما ذكره الطبري لأن " ما " لا تكون لمن يعقل، فقال: ولو كان المعنى لا تنكح النساء اللواتي نكح آباؤكم لوجب أن يكون موضع (ما) من وهو معنى قوله الزجاج، فالنهي إنما وقع على ألا ينكحوا مثل (نكاح) آبائهم، ولم يقع على ألا ينكحوا حلائل الأبناء، والقول الأول يكون النهي إنما وقع على ألا ينكحوا حلائل الأبناء (فتكون)، " ما " لمن يعقل.

وقيل: المعنى {إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ} من فعلكم ذلك، فإنه كان فاحشة ومقتاً، فلا

<<  <  ج: ص:  >  >>