قال قتادة:{إِلاَّ الذين يَصِلُونَ} إلى {مُّبِيناً} منسوخ ببراءة، وقال ابن زيد: نسخ هذا كله، نسخة الجهاد وضرب لهم أجل أربعة أشهر إما أن يسلموا وإما أن يكون الجهاد.
واختلف في {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}، فقال المبرد المعنى: الدعاء، لأنه قال:{أَوْ جَآءُوكُمْ} أحصر الله صدوركم أي: ضيقها عن قتالكم، وقتال قومهم. وقال الزجاج: يجوز أن يكون خبراً بعد خبر، فالمعنى أو جاءكم ثم خبر بعد فقال:{حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}، وأكثر النحويين على أنه حال، وقد مضمرة والتقدير: أو جاؤوكم قد حصرت أي: ضاقت صدورهم عن قتالكم وقتال قومهم. أي: جاؤوكم في هذه الحال فلا تقاتلوهم.