للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما نزل القرآن في طعمة لحق بقريش وارتد، ثم عاد، إلى مشربة الحجاج حليف لبني عبد الدار فنقبها فسقط عليه حجر، فوحل لحمه، فلما أصبح أخرجوه، ونفوه من مكة فخرج فلقي ركباً فعرض لهم، وقال: ابن سبيل منقطع به، فحملوه حتى إذا جن الليل عدا عليهم، فسرقهم، ثم انطلق، فخرجوا في طلبه فأدركوه فقذفوه بالحجارة حتى مات.

قال ابن جريج: فهذه الآيات كلها فيه نزلت.

ومعنى: {يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ} أي: يُخوِّنونها، أي: يجعلونها خونة أي: يلزمون الخيانة.

{إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً} أي: لا يحب من كانت هذه صفته.

قوله: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ الناس} أي يخفون أمر خيانتهم من الناس الذين لا يملكون لهم ضراً ولا نفعاً.

و {وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ الله} الذي هو مطلع عليهم، ويعلم ما تخفون فهو أحق أن

<<  <  ج: ص:  >  >>