وكان الطبري يختار قول من قال: المعنى دين الله، لقول الله تبارك وتعالى:{فِطْرَتَ الله التي فَطَرَ الناس عَلَيْهَا}[الروم: ٣٠] وقوله {لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ [الله]}[الروم: ٣٠] أي: دينه يدل عليه قوله: {ذَلِكَ الدين القيم}[الروم: ٣٠].
وقوله:{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ} أي: يعد أولياءه، ويمنيهم الظفر [على] من حاول خلافهم {وَمَا يَعِدُهُمُ الشيطان إِلاَّ غُرُوراً} أي: باطلاً لأنه يقول لهم يوم القيامة {إِنَّ الله وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحق وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ. .}[إبراهيم: ٢٤] الآية.