للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كله.

وقيل: المعنى: {قُلِ الله يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} وفيما {وَمَا يتلى عَلَيْكُمْ فِي الكتاب فِي يتامى النسآء} والذي يتلى هو قوله: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي اليتامى فانكحوا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النسآء} [النساء: ٣]. فما في موضع خفض على هذا التأويل.

وقيل: المعنى {قُلِ الله يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} والقرآن يفتيكم وهو قوله:

{فانكحوا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النسآء مثنى وثلاث ورباع}.

{وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ} أي ترغبون عن نكاحهن لدمامتهن وفقرهن.

وقيل: المعنى وترفبون في نكاحهن وذلك لمالهن وحسنهن.

واختار الطبري أن يكون المعنى: وترغبون عن نكاحهن لأنهم إنما عيب عليهم أن يأخذوا مالها ويحبسوها ولا ينكحوها، ولم يعب عليهم نكاحها إلا إذا لم يعطوها صداق مثلها، ولم يذكر هنا الصداق فالمعنى أنهم لا يعطونهم ميراثهن ويرغبون عن نكاحهن.

قوله: {والمستضعفين مِنَ الولدان} أي: {وَمَا يتلى عَلَيْكُمْ فِي الكتاب فِي يتامى النسآء} وهي اليتيمة يأخذ مالها ولا يتزوجها ولا يزوجها، وفي المستضعفين من الصبيان كانوا لا يورثون إلا بالغاً.

{وَأَن تَقُومُواْ} أي: وفي أن تقوموا لليتامى بالقسط تعطوا الصغير والكبير حقه،

<<  <  ج: ص:  >  >>