ومعنى الآية إن الله أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم أنه أرسل إليه بالرسالة كما أرسل إلى من ذكر من الأنبياء وإلى من لم يسم.
وقيل: معناه: أوحى إلى جميعهم وإلى محمد صلى الله عليه وسلم { أَنْ أَقِيمُواْ الدين وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ}[الشورى: ١٣].
وكان سبب نزول هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبرهم بما أوحى الله إليه من سؤالهم إياه أن ينزل عليهم كتاباً فتلا ذلك عليهم وفضحهم:{مَآ أَنزَلَ الله على بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ} بعد موسى، فأنزل الله هذه الآية تكذيباً لهم.
وقيل: إنهم قالوا عند نزول هذه الآية {مَآ أَنزَلَ الله على بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ}[الأنعام: ٩١] ولا على عيسى، ولا على موسى، فأنزل الله {وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ}[الأنعام: ٩١] الآية.
وروي أن سكين بن عدي بن زيد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: والله، يا محمد ما نعلم أن الله أنزل على بشر من شيء بعد موسى، فأنزل الله هذه الآية.