للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراده الله.

ومعنى {فَمَا فَوْقَهَا} أي دونها في الصغر.

وقيل: معناه: فما أكبر منها، وهو اختيار الطبري، لأن البعوضة متناهية في الصغر، وإن كان ثم ما هو أصغر منها.

قوله: {فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحق مِن رَّبِّهِمْ}.

أي يعلمون أن هذا المثل حق.

قوله: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً}.

أي يضل بهذا المثل خلقاً كثيراً، وهذا من قول المنافقين.

وقيل: هو من قول الله جَلَّ ذكره، ودَلَّ عليه قوله: {وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً}، وهذا لا يكون من قول المنافقين لأنهم لا يقرون أن هذا المثل / يهدى به أحد، فهو من قول الله بلا اختلاف. وكذلك قوله: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الفاسقين} هو من قول الله؛ إذ لا يجوز أن يكون من قول المنافقين، لأنهم قد ضلوا به، ولا يقرون على أنفسهم بالفسق. فكذلك يجب أن يكون الذي قبله. / ويدل على أنه كله من قول الله عز وجل / قوله في

<<  <  ج: ص:  >  >>