للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سموا " جبارين " لشدتهم وعظم خلقهم وقوتهم.

وأصل الجبار: أن يكون المصلح أمر نفسه ومن يلزمه أمره، ثم استعمل في كل من جر إلى نفسه نفعاً بباطل أو حق، حتى قيل للمعتدي: جبار وقال بعض أهل اللغة: " الجبار - من الآدميين - (العاتي) الذي يَجبُر الناس على ما يريد ".

وقولهم {لَن نَّدْخُلَهَا} لم تدخل (لن) للعصيان منهم وللامتناع من أمر الله لهم، ولو كان كذلك لكفروا، إنما دخلت لتدل على امتناع الدخول للخوف من الجبارين ودل على ذلك قولهم {فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}، ومن أسماء الله جل وعز: الجبار، لأنه المصلح أمر / عباده.

قال ابن عباس: لما قرب منهم موسى، بعث إليهم اثني عشر نقيباً ليأتوه

<<  <  ج: ص:  >  >>