ثم مضى الحديث كالأول أو قريب منه، غير أن فيه:" فكان آدم جسداً من طين أربعين سنة، ففزعت منه الملائكة وكان أشدهم فزعاً إبليس / وفيه: أن آدم عليه السلام لما دخل الروح رأسه، قال: الحمد لله. فقالت له الملائكة / رحمك ربك يا آدم. فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى الجنة، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن يبلغ الروح رجليه ".
وهذه الرواية تدل على أن المخاطبين المأمورين بالسجود لآدم صلى الله عليه وسلم هم الملائكة كلهم، وهو ظاهر القرآن.
وقد قيل: إن معنى قوله تعالى: {إني أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} أي أعلم أنه سيكون من ذرية آدم أنبياء ورسل وصالحون وعباد وأخيار وساكنو الجنة.