للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {أَذِلَّةٍ عَلَى المؤمنين} (أي) جانبهم لين للمؤمنين / {أَعِزَّةٍ عَلَى الكافرين} أي: جانبهم خشن على الكافرين. وقيل: (أعزة) بمعنى أشداء عليهم ذوي غلظة.

وقال علي بن أبي طالب: أذلة: ذوي رأفة " وأعزة: ذوي عنف.

وقال ابن جريج: أذلة: رحماء، أعزة: أعداء.

{يُجَاهِدُونَ} أي: يجاهدون من ارتد ولم يؤمن، {وَلاَ يَخَافُونَ} في جهادهم ذلك {لَوْمَةَ لائم}. وهذا مما يدل على صحة خلافة أبي بكر، لأنه جاهد بعد النبي من ارتد لم يرجع لقول قائل، وقد كان كسر عليه جماعة عن قتال أهل الردة فأبى إلا قتلهم، فقاتلهم حتى رجعوا إلى الإسلام وأداء الزكاة، فرأى كل من كسر عليه أولاً

<<  <  ج: ص:  >  >>