للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإعطاء، {يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ} أي: يعطي: فيحرم هذا ويُقَتِّرُ عليه، ويُوسِّع على هذا.

قال عكرمة ومجاهد والضحاك: قولهم {يَدُ الله مَغْلُولَةٌ} معناه: أنه بخيل ليس بالجواد. وكذلك معنى قول ابن عباس وغيره.

قوله: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} قيل: معناه: نعمتاه الظاهرة والباطنة على خلقه مبسوطتان. وقيل: معناه: نعمتاه، يعني نعمته في الدينا ونعمته في الآخرة. والعرب تقول: " لفلان عند فلان يد "، أي: نعمة. وقيل: عنى بذلك القوة، كقوله: {أُوْلِي الأيدي والأبصار} [ص: ٤٥] أي: أصحاب القوة والبصائر في الدين.

وقد قيل في معنى قولهم: {يَدُ الله مَغْلُولَةٌ} أي: عن عذابنا، [أي يده مقبوضة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>