الأرض، وما يكون من ذريته إلى يوم القيامة ومن هو سعيد، ومن هو شقي منهم.
وروي أن إبليس اللعين لما رأى صورة آدم وحسنها قال للملائكة: إني أرى صورة مخلوق يكون له نبأ. أرأيتكم إن فضل عليكم ماذا تفعلون؟ قالوا: نطيع أمر ربنا، ونفعل الذي يأمرنا به. فهذا قوله:{مَا تُبْدُونَ}.
وقال إبليس في نفسه:" لئن فُضِّل علَيّ لا أطيعه، ولئن فُضِّلتُ عليه لأهلكنَّه، وهذا قوله:{وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}، فلما نفخ الله عز وجل / في آدم صلى الله عليه وسلم الروح جلس فعطس، فقال آدم: الحمد لله رب العالمين فكان ذلك أول ما تكلم به آدم / عليه السلام فردَّ الله عليه: يرحمك الله لهذا خلقتك "، فهو قوله:{ولذلك خَلَقَهُمْ}[هود: ١١٩]، أي للرحمة خلقهم.
وقال مجاهد:" علم الله من إبليس المعصية وخلقه لها ".