للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأرض، وما يكون من ذريته إلى يوم القيامة ومن هو سعيد، ومن هو شقي منهم.

وروي أن إبليس اللعين لما رأى صورة آدم وحسنها قال للملائكة: إني أرى صورة مخلوق يكون له نبأ. أرأيتكم إن فضل عليكم ماذا تفعلون؟ قالوا: نطيع أمر ربنا، ونفعل الذي يأمرنا به. فهذا قوله: {مَا تُبْدُونَ}.

وقال إبليس في نفسه: " لئن فُضِّل علَيّ لا أطيعه، ولئن فُضِّلتُ عليه لأهلكنَّه، وهذا قوله: {وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}، فلما نفخ الله عز وجل / في آدم صلى الله عليه وسلم الروح جلس فعطس، فقال آدم: الحمد لله رب العالمين فكان ذلك أول ما تكلم به آدم / عليه السلام فردَّ الله عليه: يرحمك الله لهذا خلقتك "، فهو قوله: {ولذلك خَلَقَهُمْ} [هود: ١١٩]، أي للرحمة خلقهم.

وقال مجاهد: " علم الله من إبليس المعصية وخلقه لها ".

تم الجزء [الأول]

<<  <  ج: ص:  >  >>