للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفراء: لا حجة للكسائي في هذا البيت، لأن قيارا قد عطف على اسم مكنّىً عنه، والمكنّى لا يتبيَّن فيه الإعراب ك {الذين}، فهل فيه أن يعطف على الموضع.

وقرأ [سعيد] بن جبير " والصَّابِينَ " بالنصب، على ظاهر العربية.

ومعنى الآية: أن الذين آمنوا بألسنتهم، يعني المنافقين، واليهود والصّابين والنصارى، من آمن منهم، أي: من حقّق الإيمان بمحمد - وما أتى به - بقلبه، وباليوم الآخر، وعمل صالحاً، فلا خوف عليهم. وقيل المعنى: أن الذين آمنوا بألسنتهم وقلوبهم، من ثبت منهم على الإيمان {وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} أي: لا يخافون يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>