وقيل: المعنى: أن آثار هذه الأمم وآجالها وأرزاقها، كل مكتوب عند الله، فلم يفرط فيه في الكتاب الذي عنده، كل مكتوب فيه.
ف (الكتاب) على هذا القول والذي قبله: هو اللوح المحفوظ و (الكتاب) في القول الأول: هو القرآن.
وروي أن النبي عليه السلام قال:" إن الله قد حد حُدوداً فلا تنتهكوها، وسنَّ سُنناً فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء - لم يدَعْها نِسياناً، كانت رحمة من الله - فَاقْبلَوها ".
وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس:" الأمور ثلاثة - يا ابن عباس - أمرَ بَانَ لك رُشُده فاتَّبِعْه، وأمر بَانَ لك غيُّه فاجتنبه، وأمرٌ غاب عنك فكِلْهُ إلى الله عز وجل ".
وقيل المعنى:{مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيْءٍ} مما يحتاجون إليه، يعني القرآن. وقوله {ثُمَّ إلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} قال ابن عباس: " موت البهائم: حشرها ". قال الفراء: