فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب مع هؤلاء الأعْبُدِ، فإذا جئناك فَأَقْصِهِم، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت. قال نعم. فقالوا: فاكتب (لنا عليك) / بذلك كتاباً. قال: فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ودعا عليّاً ليكتب. قال: ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل بقوله: {وَلاَ تَطْرُدِ الذين يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} الآية، ثم قال له:{وكذلك فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ}[الأنعام: ٥٣] الآية، ثم قال (له): {وَإِذَا جَآءَكَ الذين يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سلام عَلَيْكُمْ}[الأنعام: ٥٤] الآية. فألقى النبي الصحيفة من يده، ثم دعانا فأتيناه وهو يقول:{كَتَبَ رَبُّكُمْ على نَفْسِهِ الرحمة}[الأنعام: ٥٤]، فكنا نقعد معه، فإذا أراد أن يقوم