وقوله:{لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} أي: لكل خبر قرار يستقر عنده، ونهاية ينتهي إليها فيعلم حقه وصدقه من / كذبه، {وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} صحة ما أقول لكم، وهو ما أوعدهم به من العذاب، فظهر ذلك يوم بدر.
قال السدي:{وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الحق}، قال: كذبت قريش بالقرآن، وهو الحق ".
قال السدي: وأما {لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} فكان نبأ القرآن استقر يوم بدر بما كان يعدهم من العذاب ".
وكان الحسن يتأول ذلك أنها الفتنة التي كانت بين أصحاب محمد بعده.
وقال النحاس:{لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} هو تهديد إما بعذاب الآخرة، وإما بالأمر بالخوف، والمعنى: لكل خبر توعدون به وقتٌ يحدث فيه، وأجل ينتهي إليه فيكون ذلك، والنبأ: الخبر.