ومعنى الآية: أنها خبر من الله عما هو قائل يوم القيامة لهؤلاء المشركين، يقول لهم:{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فرادى} أي: وُحداناً لا مال معكم، ولا أثاث، ولا شيء مما كان الله خَوَّلَكُم في الدنيا. ومعنى {كَمَا خلقناكم أَوَّلَ مَرَّةٍ}: قيل: منفردين لا شيء لكم، وقيل: عراة.
وروي " أن عائشة رضي الله عن ها قرأت هذه الآية فقالت: يا رسول الله، واسوأتاه إن الرجال (والنساء يحشرون جميعاً ينظر بعضهم إلى سوأة بعض؟، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ لِكُلِّ امرىء مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}، لا ينظر الرجال) إلى النساء، ولا النساء إلى الرجال، شُغِل بعض عن بعض ".
ومعنى {وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} أي: في الدنيا، {مَا نرى مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ} أي: ليس نرى معكم مَن كنتم تزعمون أنهم (لكم شفعاء) عند ربكم يوم القيامة.