للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال القتبي: " على موضعكم ".

وتحقيق معناه: اعملوا على ما أنتم عليه، كما تقول للرجل: " اثبت مكانك "، أي: اثبت على ما أنت عليه.

وفي الكلام تهديد، فلذلك جاز أن يؤمروا بالثبات على ما هم عليه، وهو الكفر، إنّما هو توعد وتهديد، كما قال: {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً} [التوبة: ٨٢]، ودل على ذلك قوله: {(فَسَوْفَ) تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عاقبة الدار}، فالمعنى: اثبتوا على ما أنتم عليه إن رضيتم بالنار، فأنا عامل بما أمرني به ربي، فسوف تعلمون غداً من هو على الحق، وتكون له العاقبة الحسنة، {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظالمون}.

وقوله: {مَن تَكُونُ}: (مَنْ) في موضع رفع على أنه استفهام، وفعل " العلم "

<<  <  ج: ص:  >  >>