للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيصح الحديث، والآية على ظاهرها.

وقوله: {أُورِثْتُمُوهَا}، وقوله: {ونودوا}، فعلان منتظران، ولفظهما لفظ ما قد مضى، وذلك حسن في آخبار الله؛ لأنها كالكائنة لصدق المخبر بها، ونفوذ القضاء، والحتم (بها) من الله.

قال السدي: ليس من كافر ولا مؤمن إلا وله في الجنة والنار منزل، فإذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار [ودخلوا منازلهم]، رفعت الجنة لأهل النار، فنظروا إلى منازلهم منها، فقيل لهم: " هذه منازلكم لو عملتم بطاعة الله ".

ثم يقال: يا أهل الجنة {أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}، يعني منازل أهل النار وَرِثُوهَا بعملهم فيقتسمونها.

وعن أبي سعيد الخدري قال: ينادي مناد: إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً،

<<  <  ج: ص:  >  >>