وقال السدي: هو مثل ضربه الله، تعالى للقلوب لما نزل عليها القرآن، كنزول المطر على الأرض، فقلب المؤمن كالأرض الطيبة القابلة للماء الذي تنتفع بما تقبل من الماء.
هذا معنى قوله:{كذلك نُصَرِّفُ الآيات لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ}[الأعراف: ٥٨]، أي: كما فعلنا فيما تقدم ذكره، مثله نصرف الآيات في هذا.
قوله:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ}[الأعراف: ٥٩ - ٦١]، الآيات الثلاث.
لام {لَقَدْ} لام توكيد بمعنى القسم.
وقال ابن عباس: الليل خلق قبل النهار.
وقيل:[كان] النهار قبل الليل. دليل ذلك أن الله عالى ذكره، [كان] ولا ليل، ولا نهار، ولا شيء غيره؛ وأن نوره كان يضيء به كل شيء خلقه بعدما خلقه، حتى خلق الليل. فالضياء قبل الظلمة.