للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعله ظرفاً مقدماً للأرض التي بورك فيها.

فتقدير الكلام: {وَأَوْرَثْنَا القوم الذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ} الأرض التي باكرنا (فيها) في مشارق/ الأرض ومغاربها. وهذا أحسن في المعنى، وإن كان النصب بـ: {وَأَوْرَثْنَا} على أنه مفعول به أحسن.

وقوله: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الحسنى على بني إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ}.

أي: تَممَّ الله ( عز وجل) لهم ما وعدهم به من تمكينهم في الأرض ونصرهم على فرعون عدوهم، بِصَبْرِهم على عذاب فرعون لهم.

وهذا يدل على أن الصبر عند البلاء أحمد من مقابلته بمثله؛ لأن البلاء إذا قوبل بمثله وُكِلَ فاعله إليه، وإذا قوبل بالصبر وانتظار الفرج من الله، جل ذكره، أتاهم الله، ( عز وجل) ، بالفرج الذي أملوه واننتظروه من الله، (سبحانه).

<<  <  ج: ص:  >  >>