للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البحر لقلة الماء، فيصبح يوم [الأحد ويأخذه]. فنهوهم علماؤهم عن ذلك فلم ينتهوا ".

وروي عن مجاهد أنه قال: " مسخت قلوبهم ولم يمسخوا قردة، وإنما هو مثل ضربه الله كمثل الحمار يحمل أسفاراً ".

وجميع أهل التفسير على خلاف ذلك لأنهم مسخوا قردة حقيقة.

وقوله: {فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً}.

هو أمر، وتأويله الخبر. أي: فكوناهم قردة، وهذا هو الأمر الذي يكون به الخلق، فحولهم من خلقة إلى خلقة أخرى، فهو مثل قوله: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [النحل: ٤٠]. {خَاسِئِينَ}. أي: مبعدين، أي مطرودين. هذا قول أهل اللغة.

وقال مجاهد وقتادة: " خاسئين: صاغرين ".

<<  <  ج: ص:  >  >>