وقالوا:{أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ ميثاق الكتاب أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى الله إِلاَّ الحق وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ}، وهو عَرَضُ الدنيا، هو الرُّشَى في الحكم، فيحكمون له بما في الكتاب، فهو [في كتابهم]، محق، وهو في التوراة ظالم، فقال الله ( عز وجل) :
{ هذا [مِنْ عِنْدِ الله] لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً}[البقرة: ٧٩].
المعنى: ألم يؤخذ عليهم الميثاق، ألا يعملوا إلا بما في التوراة، و {أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى الله إِلاَّ الحق}.
[قال ابن عباس:{أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى الله إِلاَّ الحق}، يعني [فيما] يوجبون به من غفران ذنوبهم التي هم عليها مصرون.
وقوله:{وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ}.
معناه: ورثوا الكتاب، ودرسوا ما فيه، فَنَبَذُوهُ، وعملوا بخلاف ما فيه.