روي عن ابن عباس أنه قال:" لما أخبر / المقتول بمن قتله مات، فأنكروا أنهم فعلوا بعد إخباره عنهم، فكذبوا ما رأوا. فذلك قساوة قلوبهم ".
قوله:{أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}.
" أَوْ "[للتخيير أي: شبهوهم بقساوة] الحجارة / أو بأشد منها، لأنهم جحدوا بعدما عاينوا، فأنتم مخيّرون في تشبيههم.
وقيل: معنى {أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}، أي: هو أقسى من الحجارة لأن الحجارة ليس لها ثواب ولا عليها عقاب، وهي تخاف الله عز وجل.
روي أن عيسى ابن مريم مر بجبل فسمع منه أنيناً فقال:" يا رب ائذن لهذا الجبل حتى يكلمني ". فأذن الله للجبل فكلمه، فسأله عيسى [ صلى الله عليه وسلم] عن أنينه فقال: سمعت الله يقول: {فاتقوا النار التي وَقُودُهَا الناس والحجارة}[البقرة: ٢٤] فخفت أن