وذكر ابن وهب:" أنها نزلت في رجلين أصابا سيفاً من النَّفْلِ، فاختصما فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هُوَ لي وَلَيْسَ لَكُمَا "، فنزل:{قُلِ الأنفال للَّهِ والرسول}، وأمر الرجلين أن يصلحا ذات بينهما، وأن يطيعا الله ورسوله في ما أمرهما به النبي صلى الله عليه وسلم "
، / من دفع السيف إليه، ثم نُسِخَ ذلك بقوله:{واعلموا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ} الآية.
وَرُوِيَ أن الرجلين اللذين اختصما في السيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم،: سعد بن مالك بن وُهَيْب الزُّهري، ورجل من الأنصار، فَأُمِرا في الآية أن يسلماه إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وأن يصلحا ذات بينهما، وأن يعطيا الله ورسوله فيما يأمرانهما من تسليم السيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك.
وقيل: إن أَهْلَ القُوَّة يوم بدر غنموا أكثر مم اغنم أهْلُ الضُّعْفِ، فذكروا ذلك لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ:{فاتقوا الله وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ}.