للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: أنَّ الله عز وجل، حكى عنهم: أنهم يقولون إذا يُتلى عليهم القرآن: {لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا} مثله: {إِنْ هاذآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأولين}، أي: سطَّره الأولون وكتبوه من أخبار الأُمم.

قال ابن جريج: كان النضرُ بنُ الحارث يختلف تاجراً إلى فارس، فيَمرُّ بالعبادِ وهم يقرأون الإنجيل ويركعون ويسجدون. فجاء مكة، فوجد/ محمداً صلى الله عليه وسلم، قد أُنْزِلَ عليه وهو يركع ويسجد، فقال: {قَدْ سَمِعْنَا}، مثل هذا {لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هذا}، يعني: ما سمع من العِبَادِ.

وقال السدي: كان النَّضْر يختلف إلى الحيرة. فيسمع سجْع أهْلها وكلامهم، فلما سمع بمكة كلام النبي صلى الله عليه وسلم، والقرآن، قال: قد سمِعْتُ مثله: {إِنْ هاذآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأولين}، يقول: أسَاجيع أهل الحيرة. و {أَسَاطِيرُ}: جمع الجمع،

<<  <  ج: ص:  >  >>