أي: يسلم أمره إلى الله عز وجل { فَإِنَّ الله عَزِيزٌ}، أي: لا يغلبه شيء، ولا يقهره أمر {حَكِيمٌ} في تدبيره.
ف {المنافقون}: هم الذين أظهروا الإيمان، وأبطنوا الشرك، {والذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ}: هم الشاكون في أمر الإسلام. وقيل: هما واحد، كما قال:{الذين يُؤْمِنُونَ بالغيب}[البقرة: ٣]، ثم قال:{والذين يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ}[البقرة: ٤]، وهما واحد.
ويُروى أن رجلاً من الأنصار رأى الملائكة يوم بدر، فذهب بصره، فكان يقول: لولا ما ذهب بصري لأرَيْتكُم الشِّعْب الذي خرجت منه الملائكة.
قال: ولقد سمعت حَمْحَمة الخيل.
قوله:{وَلَوْ ترى إِذْ يَتَوَفَّى الذين كَفَرُواْ الملائكة}.