وقوله:{بِأَنَّ الله}: في موضع رفع أو نصب عطف على: {ذلك}.
والمعنى: فعلنا ذلك بمشركي قريش ببدر بذنوبهم، بأنّهم غيَّروا نعم الله عليهم، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، يخرجهم من الظلمات إلى النور، وتغييرهم لها هو كفرهم بما أتاهم به، وإخراجه من بين أظهرهم، وحربهم إياه.
قال السدي " نعمة الله " على قريش: محمد صلى الله عليه وسلم كفروا بها، فنقله الله إلى الأنصار.
{سَمِيعٌ عَلِيمٌ}: تمام، إن جعلت المعنى فيما بعده: عادتهم كعادة فرعون، فتضمر مبتدأ تكون " الكاف " خبره.
وإن جعلت {كَدَأْبِ} متعلقة بقوله: {حتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} لم تقف على: {سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
ويكون التقدير/ في التعليق:{حتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، كعادة آل فرعون في