أي: يصبرون على لقاء العدو، ويثبتون {يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ}.
من عدوهم، {وَإِن يَكُنْ مِّنكُمْ مِّئَةٌ يغلبوا أَلْفاً}، من العدو، {بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ}، أي: من أجل أنّ المشركين قوم يقاتلون على غير رجاء ثواب، ولا لطلب أجر، فهم لا يثبتون عند اللقاء، خشية أن يقتلوا فتذهب دنياهم.
ثم خفف تعالى ذلك عن المؤمنين، فقال:{الآن خَفَّفَ الله عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً}، أي: تضعفون عن أن يلقى الواحد منكم عشرة منهم، {فَإِن يَكُنْ مِّنكُمْ مِّئَةٌ صَابِرَةٌ}، على المكاره عند لقاء العدو، {يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ} من العدو {وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يغلبوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ الله}، أي: بمعونته {والله مَعَ الصابرين}.